حاسبة الحصص

القصة بدأت من هنا...

>>

بداية القصة

نبذة عامة:

وفقاً لإحصاءات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، يتم هدر 1.3 مليار طن من المواد الغذائية الصالحة للأكل عالمياً كل عام (FAO.org,2016). لا يهدد هذا المستوى الضخم من الهدر الأمن الغذائي فحسب، بل ينْبئُ أيضاً بعواقب اقتصادية، واجتماعية، وبيئية وخيمة.
وهذا ما يدفعنا في "عالم صافولا" للعمل بحماس للحد من الهدر الغذائي، من خلال رفع مستوى الوعي بالأخطار التي يسببها   الهدر وتشجيع الشرائح المعنية لتبني الممارسات المثبتة عالمياً، لقيادة التغيير السلوكي المُستدام نحو إدارة الموارد الغذائية بشكل أمثل بين المستهلكين وأصحاب المصلحة.
"نقدِّرها" هو برنامج لإدارة وتقليل الهدر الغذائي في المملكة العربية السعودية. تم تطويره لمعالجة الهدر الغذائي كقضية ذات أهمية وطنية. ويهدف البرنامج لتقليل مستويات الهدر على المستوى الوطني ورفع مستوى الوعي ضمن الفئات المستهدفة و تزويدهم بممارسات ومعارف وأدوات تم تجربتها واختبارها عالميا ، من أجل قيادة التغيير السلوكي المستدام والاستخدام الأمثل للموارد الغذائية.
ويسعى البرنامج لعقد الشراكات الاستراتيجية مع الجهات ذات العلاقة في القطاعات المختلفة. ويستهدف نقدرها قطاعين رئيسيين من المجتمع وهم قطاع الأسر والمنازل وقطاع الـهوريكا (الفنادق والمطاعم والمقاهي)، كما نهدف لتوسيع نطاق الشرائح المستهدفة في المراحل القادمة من البرنامج.

البحث الميداني لقياس الهدر الغذائي في المملكة العربية السعودية:

تبنت مؤسسة "عالم صافولا" إجراء البحوث والدراسات لتحديد القضايا الاجتماعية المحلية المتعلقة بقطاع الأعمال والمتماشية مع رؤية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وقد برزت قضية الهدر الغذائي كأولوية ومشكلة اجتماعية، لاسيما في الوقت الذي تصدرت فيه المملكة المركز الأول عالميًــا في الهدر الغذائي وذلك حسب آخر تقارير منظمة الفاو (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة). ومن هنا انبثق "برنامج نقدرهــا " لإدارة الهدر الغذائي، والذي عكف على وضع منهجية لإجراء بحوث متعلقة بالهدر الغذائي في المملكة تحت إشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ومنظمة WRAP البريطانية لإدارة الهدر والموارد. وتمت الدراسات الميدانية بالتعاون مع وكالة استشارية وبحثية ذات خبرة في السوق السعودي. وقد اعتمد البحث الميداني على مقاييس كمية ونوعية لمعرفة كميات المواد الغذائية المهدرة بدقة وللتعرف على السلوك الغذائي اليومي للأفراد ذوي الدخل المتوسط. يمكنكم مشاهدة مقتطفات من البحث الميداني الذي أجراه نقدرها كمرحلة تمهيدية لإطلاق البرنامج:

تدشين نقدرهــا:

في مرحلة تدشين برنامج "نقدرها" تم إطلاق حملة دعائية، والتي استهدفت بدورهــا توعية المجتمع بشكل عام وقطاع الأسر والمنازل بشكل خاص. وقدمت الحملة رسائلها التوعوية لربات البيوت والآباء و الأبناء على حد سواء، وهدفت إلى تسليط الضوء على ملف الهدر الغذائي كقضية وطنية ومن ثم رفع الوعي وتقديم الحلول المناسبة للحد منه. وقد تم إطلاق الحملة الدعائية على مختلف القنوات الإعلانية ووسائل التواصل الاجتماعي، على مرحلتين بالتوالي:

المرحلة الأولى: مرحلة التشويق

خلال هذه المرحلة تم عرض المنشورات المرئية والإعلانات المصوّرة التي تعرض أحدث الإحصائيات المتعلقة بالهدر الغذائي في المملكة العربية السعودية، وقد اتسمت الرسائل التوعوية في هذه المرحلة باللهجة الواقعية والصادمة، وذلك بغرض خلق حس بالمسؤولية الذاتية للأفراد ضمن نطاق الفئات المستهدفة، وكذلك لتسليط الضوء على حجم هذه المشكلة وما ينجم عنها من خسائر مادية وأخرى متعلقة بالوقت والجهد.

المرحلة الثانية: مرحلة الإطلاق

خلال هذه المرحلة تم عرض المنشورات المرئية والإعلانات المصوّرة التي احتوت على نصائح وحلول عملية مقدمة من برنامج نقدرها لتمكن الشريحة المستهدفة للقيام بتغيير السلوك وبعض من العادات الاجتماعية والشرائية للحد من الهدر الغذائي. وتمثلت هذه الحلول في أربعة محاور رئيسية: تقديم نصائح عملية للتسوق للأطعمة ونصائح التخزين وكيفية تقدير حصص الطعام المناسبة وكذلك كيفية التصرف في بقايا الطعام والوجبات.

يمكنكم مشاهدة مواد الحملة المجتمعية بمراحلها المختلفة أدناه:

المنشورات المصورة:

المنشورات المرئية:

الشركاء

من أجل تحقيق أهدافه بفعالية، يتعاون برنامج "نقدّرها" مع عدة منظمات محلية وعالمية بهدف:

  • تسهيل التواصل مع الجهات المشرّعة ذات العلاقة بــإدارة الهدر الغذائي وحفظ الطعام في المملكة العربية السعودية بهدف المساهمة في وضع معايير وقوانين ضابطة، وإقامة حملات وطنية اجتماعية لرفع الوعي عن مشكلة الهدر الغذائي وتقديم حلول ونصائح ناجعة في هذا المجال.
  • تأسيس قاعدة معلوماتية ثرية فيما يتعلق بهدر الطعام وأساليب إدارة الهدر الغذائي في المملكة من خلال إجراء البحوث والدراسات الميدانية المستفيضة.
  • الحصول على أفضل الممارسات والتقنيات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال إدارة الهدر الغذائي وحفظ الطعام.
  • التواصل مع قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي بهدف إحداث تغيير سلوكي ورفع مستوى الوعي وتمكين أصحاب الأعمال والموظفين في هذا القطاع من خلال تقديم توجيهات تقنية وخطوات للحد من هدر الطعام الذي قد يظهر في أي مرحلة من مراحل دورة الاستهلاك الغذائي.

فيما يلي تعريف مختصر عن شركاء برنامج "نقدّرها" مع بعض الإيضاحات عن حيثيات التعاون الخاص بكل منظمة:

برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)

عقدت مجموعة صافولا (المؤسِس) شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة للاستفادة من نطاق عملهم العالمي وخبرتهم التقنية. وتسعى هذه الشراكة إلى حشد دعم المشرعين والجهات المُمَكِّنة وتوسيع نطاق هذه الجهود على المستوى الوطني من خلال إطلاقِ برنامجٍ  وطني شامل للحد من الهدر الغذائي في المملكة العربية السعودية.

 برنامج إدارة الهدر والموارد (WRAP)

عقدت مجموعة صافولا (المؤسِس) شراكة مع برنامج  إدارة الهدر والموارد، وذلك للحصول على ترخيص للاستفادة من خبراتهم، التي تشمل مبادئ توجيهية استراتيجية ونماذجَ عمل وعددًا من الأدوات والنصائح المتعلقة بالحد والترشيد من الهدر الغذائي المنزلي. ومن خلال هذا الترخيص، يمكن لاستفادة من الملكية الفكرية الخاصة بالبرنامج لإثراء برنامج نقدرها ومحتوياته  التثقيفية وحملاته التوعوية.

الهيئة العامة للأمن الغذائي

وقعت مجموعة صافولا (المؤسِس) والهيئة العامة للأمن الغذائي (المؤسسة العامة للحبوب سابقًا) مذكرة تفاهم وذلك خلال إطلاق مؤشر الفقد والهدر في الغذاء في المملكة. واشتملت أهم بنود الاتفاقية على تطوير مفاهيم وتطبيقات جديدة لتوعية المجتمع للحد من الهدر والفقد في الغذاء، وتكثيف الأفكار والأدوات الهادفة للحد من الهدر الغذائي. كما تضمت الاتفاقية تفعيل التعاون المشترك بين القطاعات المختلفة لتبادل الرؤى والخروج بحزمة من المبادرات والبرامج الاستراتيجية المُستدامة فيما يتعلق بتقليل الهدر الغذائي على المستوى الوطني.:

بنك الطعام السعودي (إطعام)

تم  التعاون مع (إطعام) لتوسيع امتداد برنامج نقدرها  من خلال استهداف قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي في المملكة (الهوريكا). واستهدف الطرفان من خلال هذه الشراكة إحداث تغيير سلوكي ورفع مستوى الوعي وتمكين أصحاب الأعمال والموظفين في قطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي من خلال تقديم دليل إرشادي تقني للتقليل من الهدر الغذائي في هذا القطاع، كم تم عمل عدد من المبادرات في ملف الهوريكا، بالتعاون مع إطعام.